قصة قصيرة شهد الملكة/بقلم عبدالنبي عياد
قصة قصيرة شهد الملكة أعترف أننى أحببتها بكل معانى الغرام المختزن بداخلى طوال تلك السنين الماضية وهى سنوات عمرى التى كادت أن تصبح أحاسيس راكدة؛ كزهرة بلا رحيق؛ فأصبحت تنموا وتتفتح بأشكالها المختلفة. لم تكن فتاة عادية وكأننى أعشقها منذ زمن بعيد. أحببت فيها الصفاء . النقاء. أحببت الخجل . البرائة . التلقائية. أحببت فيها الحياه. فعندما إلتقت نظراتنا فى شوق تهامسنا فى صمت عبر نسمات الربيع ليلمس كل منا حنين الآخر. وطالت الأيام وكل منا يشتاق إلى ذلك اللقاء إحتضنت عيناى تلك الفرحة فى عينيها والقلب يحتويها يرفرف بحناياها إلى عنان السماء. وتعددت تلك اللقاءات ولكن شىء غريب يحدث بعد كل لقاء . ياه ما كل هذه الظنون والأفكار الغريبة. إنه شبح سخيف يراودنى يذكرنى دائما بلحظة فراق كئيبة تنتفض لها مشاعرى. أما هى فتحتضننى عيناها بكل شوق ولهفة للقاء القادم. مازال الشك يقتلنى بعد كل لقاء حتى قررت أن يربطنا رباطاً أبدياً كى يمحوا هذا الشك اللعين؛ فقررت أن أزف إليها هذا النبأ. فحينذاك إنتابها شىء من التردد رغم تلك الفرحة التى تنبعث مع بريق عينيها ولكن هذا التردد جعلنى فى حيرة من أم...